السبت، 6 مايو 2017

العلاقات العامة الدولية


 

العلاقات العامة الدولية عرفها فريق من الباحثين بأنها اسرع مجالات مهنة العلاقات العامة نموا وتطورا واكثرها غموضا ، وفريق آخر يرى أنه لايوجد مايسمى بالعلاقات العامة الدولية كمفهموم محدد، وفريق يرى ان العلاقات العامة الدولية هي مجرد بناء علاقات بوسائل الاتصال او دعم العمليات التسويقية في اطار العلاقات العامة بالاضافة الى ذلك توجد تعريفات عدة من باحثين اخرين امثال " بلاك " او " جرونج " الذين عرفو العلاقات العامة الدولية كل منهم بناء على دراسته وفهمه للعلاقات العامة الدولية.

 

تبرز أهمية العلاقات العامة الدولية إثر التغيير الكبير الذي طرأ في المجتمعات الحديثة في شكلها وتكوينها وطبيعتها من نواحي عديدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، حيث تعتبر وصلة الهمز بين الجمهور والمنظمة وتهدف الى خدمة الفرد وتلبية رغباته، وتبرز اهميتها ايضا في المؤسسات الحكومية حيث تهدف الى تطوير العملية الادارية ، لا يمكن أن ننسى دور العلاقات العامة الدولية تأثيرها في المؤسسات الانسانية والخدمة المجتمعية سواء على الصعيد المحلي والداخلي ويمكن من هنا أن نتطرق حول موضوع بحثنا حول دور العلاقات العامة الدولية في المؤسسات الانسانية ونأخذ " موسسة خليفة بن زايد للاعمال الانسانية " وهي واحدة من مؤسسات عديده تقدم وتمد يد العون للدول النامية والفقيرة ، وسوف نتطرق حول دور هذه المؤسسة مع الخدمات التي تقدمها على الصعيد الخارجي .

 

تأسست مؤسسة خليفة بن زايد  للاعمال الانسانية في عام 2007 بقرار سامي من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،برئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذه المؤسسة، وتتمحور رؤية هذه المؤسسة حول " مبادرات رائدة في خدمة الانسانية " حيث تتركز في تقديم مد يد العون والمساعدات على الصعيد المحلي لافراد الدولة او الدولي الخارجي للدول النامية والفقيره وذلك في مجالات عديده ومنها مجال الصحة ، التعليم ، تطوير البنية التحتية ، حماية الاطفال ورعايتهم ،

 

 

توفير الاطعمة للدول التي تعاني من المجاعة والفقيرة ، والتشجيع على العملية التعليمية من خلال بناء المدارس والكليات والجامعات وغيرها من الخدمات العديدة والجليلة التي تقدمها في خدمة الانسانية .


khalifa.jpg


لعبت العلاقات العامة الدولية دورا مهما عمل سير المؤسسة وتنفيذ استراتيجيتها من خلال دخول المؤسسة في شراكات دولية مع منظمات عالمية تابعة للامم المتحدة ومنظمات النفع، وذلك بسبب الصورة الذهنية التي خلفتها المؤسسة في تلك المنظمات والمؤسسات العالمية التي زادت من علاقة دولة الامارات مع هذه الدول الكبرى.

 

بغلت الخدمات والمساعدات التي قدمتها المؤسسة منذ تأسيسها لاكثر من 87 دولة حول العالم ، وذلك من خلال دور العلاقات العامة الدولية مع هذه المنظمات و منظمات الدول المحتاجة بعمل ورش عمل او برامج ومبادرات للجمهور والافراد تشجع فيها العمل الانساني واعمال الخير، وتبرز اهمية العلاقات العماة الدولية في فهم ثقافة ولغة وبيئة افراد وشعوب هذه الدول ممايساعد ويسهل من عملية تقديم الخدمات والمساعدات لهم وبما يناسبهم ، وان تقوية العلاقات بين المنظمات يؤدي الى زيادة الترابط والتعاون بين المنظمات فيما بينها والعلاقة الدولية الاخوية من جانب اخر، وكل هذا من شأنه ان يحسن الصورة الذهنية عن المؤسسة او المنظمة والخدمات التي تقوم بتقديها مما يؤدي الى رغبة المنظمات الدول الاخر للقيام بخطوة لتقوية العلاقات العامة الدولية.

من هنا نستطيع أن نرى العلاقات العامة الدولية لهذه المنظمات قامت بوضع استراتيجيات ورؤى واضحة طويلة المدى تتنساب مع بيئتها ، وان القائمين على العلاقات العامة الدولية قد قاموا بممارسة دور العلاقات العامة أخذو بتطبيق مبادئ ونظريات العلاقات العامة الدولية التي من شانها ان تساعد و تساهم في سير ونجاح وعمل هذ المؤسسة .

 

من ناحية أخرى ولاهميتها يجب ان لاننسى تأثير الثقافة المجتمعية على ممارسي العلاقات العامة الدولية التي تختلف من مجتمع لاخر حيث يجب عليهم معرف عادات وتقاليد وبيئة وافراد ولغة هذه المجتمعات المقدة لهم المساعدات والخدمات، من وجهة نظر خاصة تلعب الثقافة المجتمعية دورا اساسيا على ادارة المؤسسة وعملياتها و وظائفها واهدافها الاتصالية وعلاقتها العامه فعلى ممارسي العلاقات العامة الاخذ بعين الاعتبار لهذه النقطة.

 

من خلال ذلك استطاعت " مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية " تقديم مبادراتها وخدماتها وتحسين علاقاتها الدولية سواء مع المنظمات او الدول وحتى افراد الدولة من تحسين صورتها عن طريق فهم ثقافة وبيئة هذه المجتمعات والدول والمؤثرات التي اثرت فيها ولا يمكن نكران اهمية الثقافة في صياغة استراتيجية المنظمة داخل وخارج الدولة حيث تلعب دور في التفاعل بين العاملين في هذه المؤسسة ، وكل ذلك يصب في مصلحة وتلبية رغبات المحتاجين وتوفير الحياة المناسبة للشعوب .

 

في الخلاصة نستطيع القول أصبحت العلاقات العامة فنًا رفيعاً من فنون الاتصال الإنساني وأداة مؤثرة لخلق علاقات عصرية وحضارية متميزة بين المؤسسات وجمهورها وإذا أمعنا النظر في طبيعة عمل تلك المؤسسات والمنظمات نجد أنها على الغالب تقدم خدمات لإرضاء (جمهورها) وبشكل عام لجميع الأفراد الذين يتعاملون معها، وإذا كان ثمة نجاح في هذه العلاقات فإنه ينطوي على نجاح دور العلاقات العامة الذي تمارسه هذه المؤسسات، إلا أن المفارقة تتمثل غالباً في الانتقاص من دور العلاقات العامة وأهميته فلا يُعطى التقدير والعناية التي يستحقها. 

حيث استطاعت مؤسسة خليفة بن زايد للاعمال الانسانية في تقديم مبادراتها من خلال التعاون مع منظمات هذه الدول عن طريق دور العلاقات العامة الدولية وممارسيها القائمين عليها في المؤسسة والتي من شأنها قامت بتحقيق ونشر السعاده على وجوه الافراد والشعوب في هذه الدول من خلال رؤية ورسالة واستراتيجية واضحة من الادارة العليا مع الاداراة الاخرى في المنظمة من خلال حلقة الوصل وهي العلاقات العامة وبناء صورة ذهنية عن دور المؤسسة وخدماتها في معظم الدول الخليجية والعربية والعالمية، ويأتي ذلك استكمالاً لدرب العطاء الكبير والمبادرات الخيرة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق